منبج...انخفاض منسوب المياه ونقص مادة المازوت سببان لمعاناة المزارعين

يعاني المزارعين في قرية الصندلية كبير الواقعة على ضفاف نهر الفرات، من تراجع منسوب المياه ونقص في مادة المازوت، مما يؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية، بينما يتوقف الفلاحين عن العمل بسبب زيادة في العبء والتكاليف.

وبينت الرئاسة المشتركة للجنة الزراعة والري في مدينة منبج، أن نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات لجئ الفلاحين لاستجرار المياه من نهر الفرات بالمحركات والمولدات، لذلك استهلكوا مادة المازوت بكميات أكبر هذا العام، بسبب بعد المسافة. وعلى الرغم من الدعم المقدم لهم، إلا انه لم يكن كافياً. وسيتم العمل على خطة تزويد المزارعين بكميات اكثر من المازوت.

 

وفي هذا الصدد تحدث لوكالتنا المزارع في قرية صندلية كبير الواقعة على ضفاف نهر الفرات حسن العبو قائلاً: "زرعنا هذا العام 80 دونم وتعرضنا لنقص في مادة المازوت بسبب نقصان المياه، لأن استجرارنا كان 800 متر وحالياً استجرارنا 1200 متر، ومادة المازوت التي نقوم باستلامها لا تكفي. فكمية 90 لتر للهكتار الواحد، تكاد لا تكفي 4 دونمات أي لا تكفي لري نصف المحصول".

وأضاف "نحن اليوم نزرع قمح نوع قاسي، والقمح القاسي يحتاج إلى كمية مياه كثيرة، لذلك نحتاج كمية أكبر من مادة المازوت وبنوعية جيدة لكي تساعدنا على استجرار المياه للأراضي الزراعية".

وتابع "إذا تحسن الدعم وعادت المياه إلى منسوبها الطبيعي نحن نستطيع أن نورد كافة أنواع الخضروات، فأغلب الفلاحين توقفوا عن عملهم بسبب انخفاض منسوب المياه".

 

ومن جانبه تحدث المزارع عيسى الحاج علي وقال: "بالنسبة لزراعة القمح في قرية الصندلية، تراجع منسوب المياه 150 متراً. بالنسبة لمادة المازوت استلمنا في العام الماضي 150 لتر للهكتار الواحد، أما هذا العام استلمنا 90 لتر فهذه الكمية لا تسقي 4 دونمات".   

وأضاف "الكل يعلم أن دولة الاحتلال التركي تقوم بقطع مياه نهر الفرات عن أراضينا الزراعية، ففي العام الماضي انخفضت المياه مسافة 200 متر وهذا العام يزداد الانخفاض وكل هذا يزيد العبء على المزارع".

وطالب المزارع عيسى  "زيادة في مادة المازوت لنعوض النقص الذي حصل نتيجة انخفاض مياه نهر الفرات، ونؤكد على أهمية مادة المازوت لكي ننقذ الزراعة والفلاحين".

 

ومن جهته قال الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في مدينة منبج وريفها خالد أوسو: "قطع المياه من قبل دولة الاحتلال التركي أثر على الفلاحين بشكل كبير، فبعض الفلاحين يستجرون مياه نهر الفرات. ولذلك يواجهون عوائق كبيرة في الاستجرار".

وأضاف "أغلب الفلاحين بدأ باستجرار المياه من مسافة تصل الى 4 و5 كيلو مترات. مما أثر على الفلاحين وكبدهم خسائر فادحة. وازداد استهلاك مادة المازوت بسبب بعد المسافة".

وأكد خالد بأن "لجنة الزراعة والري قدمت الدعم للفلاحين، ولكن هذا الدعم غير كافي، حيث وصل مقدار الدعم 90 لتر للهكتار الواحد. هذه الكمية غير كافية. فخطة العمل القادمة، سيتم تزويد الفلاحين بكمية أكبر من المحروقات".

وذكّر الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في مدينة منبج وريفها، خالد أوسو في ختام حديثه بأنه: "تم توزيع خمسة دفعات، كل دفعة90 لتر، وكمية الأمطار التي هطلت في مدينة منبج وريفها ساعدت الفلاحين بعض الشيءً وخففت عنهم بعض الأعباء".